تحت شعار " المصالحة مع النفس " يعقد مجلس إدارة نادى الزمالك المنتخب
برئاسة ممدوح عباس اليوم الأحد باكورة اجتماعاته الرسمية عقب العودة لقيادة
القلعة البيضاء، بعد غياب 14 شهراً بالتمام عن تولى مقاليد الحكم داخل
النادى، إزاء الحكم القضائى الصادر يوم الثلاثاء الماضى بتمكين أفراد
المجلس المنتخب من العودة لمناصبهم.
من المقرر أن يبدأ الاجتماع بحسب تأكيدات عضو بمجلس الزمالك، بضرورة فتح
صفحة جديدة وإنهاء أى خلاف سابق مثلما كان الوضع فى نهاية فترة المجلس قبل
صدور قرار حله، من أجل تصحيح المسيرة داخل الزمالك، وهو الأمر الذى يتطلب
النظر إلى المصلحة العامة دون التفكير فى أى مصالح شخصية تعطل أى تقدم
ينشده الجميع.
ويسعى المجلس المنتخب لإنهاء الأزمات التى كان يعيشها و نتجت عن خلافات عدة
فى وجهات النظر بخصوص أمور مختلفة بعد قليل من فوز القائمة بانتخابات
النادى التى أقيمت مايو 2010، ومن أبرز الخلافات الفعلية التى عاشها المجلس
المنتخب، ما كان بين ممدوح عباس رئيس النادى ونائبه رءوف جاسر وأهمها
الخلاف حول إقالة المدير الفنى الأسبق للفريق الفرنسى هنرى ميشيل، حيث تمسك
عباس بإقالته بعد تدهور نتائج الزمالك تحت قيادته، فيما طالب جاسر ببقائه و
حتى بعد موافقة الأخير على رحيله طلب من عباس تحمل قيمة الشرط الجزائى
الموجود فى عقد ميشيل والمقدر بـ70 ألف يورو من حسابه الخاص بعيداً عن
خزينة النادى طالما هو يرغب فى إقالته، وكذلك حدث خلاف أخر بسبب عقد
التجديد لنجم الفريق محمود عبد الرزاق شيكابالا والذى رفض جاسر تمريره رغم
موافقة عباس على كافة بنوده التى وضعها عضو المجلس الأخر عمرو الجناينى،
وهو العقد الذى تم اعتماده قبل يوم واحد من نهاية الموسم الماضى.
كذلك هناك خلاف أخر بين إبراهيم يوسف و حازم أمام على ملف الشئون الكروية
وهو ما نتج بحسب تصريحات فى حينها للغزال الأسمر بحصول زميله الأصغر فى
المجلس على صلاحيات تفوق الممنوحة له وهو أمر لم يقبله و جعله فى حالة غضب
دائم، هذا غير الخلاف المستتر بين المستشار أحمد جلال إبراهيم وهانى العتال
على الشعبية داخل النادى بين أعضائه، و هو ما ظهر بشكل كبير عقب الإعلان
عن نتائج الانتخابات الأخيرة وحصول جلال على عدد أصوات أعلى من العتال، ما
أدى إلى خلاف بين الثنائى اعتقاداً من الأخير أن الأول لم ينفذ الأتفاق
الذى تم بينهما قبل الانتخابات من تربيطات بالتشديد على أنصار كل منهما
بمنح أصواتهم للآخر.