migo9
.: رئيس جمهوريه امبابه :.
عدد المساهمات : 420 تاريخ التسجيل : 13/12/2011 العمر : 30
| موضوع: علي بن الجهم ...و المتوكل... السبت ديسمبر 24, 2011 4:13 am | |
| قدم علي بن الجهم على المتوكل - و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها :
أنت كالكلب في حفاظـك للـود و كالتيس في قراع الخطوب أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً من كبار الدلا كثيـر الذنـوب
فعرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه ، وذ لك لأنه وصف كما رأى و لعدم المخالطة و ملازمة البادية . فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم لطيف و الجسر قريب منه ، فأقام ستتة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد ، فقال :
عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري خليلي مـا أحلـى الهـوى وأمـره أعرفنـي بالحلـو منـه وبالمـرَّ ! كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجـراً لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟ و أفضح من عيـن المحـب لسّـره ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر فقالت لها الأخرى : فمـا لصديقنـا معنى وهل في قتله لك مـن عـذر ؟ صليه لعل الوصل يحييـه وأعلمـي بأن أسير الحب فـي أعظـم الأسـر فقالـت أذود النـاس عنـه وقلـمـا يطيب الهـوى إلا لمنهتـك الستـر و ايقنتـا أن قـد سمعـت فقالـتـا من الطارق المصغي إلينا وما ندري فقلت فتـى إن شئتمـا كتـم الهـوى وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر
فقال المتوكل : أوقفوه ، فأنا أخشى أن يذوب رقة و لطافة
أعجبني جدا فنقلته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|